في هذا الكتاب ست وثلاثون مقالة مما كتبه علي الطنطاوي بين عامي 1931 و1959، وقد نُشر عام 1960.
وليس غريباً أن نجد أن نحو نصف مقالات هذا الكتاب قد كتبها المؤلف وهو في العشرينيات من العمر، فقد كان -في تلك المرحلة من حياته- في توثب لا يفتُرُ وهمّة لا تنِي، والمشاعر تضطرم في نفسه حتى ما يطيق حملها فيبثّها في ثنايا الصفحات وينشرها عبر سطور المقالات؛ فهو يعرض شهادته الجامعية للبيع في مقالة “شهادة ليسانس للبيع”، وينعى عيدَه في مقالة “عيدي الذي فقدته”، وينفث من صدره “زفرة مصدور” مرة و”زفرة أخرى” في مرة ثانية.
على أن في بعض مقالات الكتاب طرافة وهزلاً، كما في مقالة “مما حدث لي”، وفيه مقالات يصف فيها علي الطنطاوي نفسَه أو يعبّر عن عواطفه وانفعالاته: “وقفة على طلل” و”الوحدة” و”صورة المؤلف بقلمه”. وفيه أشتات من الذكريات؛ من ذكريات الطفولة المبكرة أو من ذكريات الشباب، كما في مقالات: “من دموع القلب” و”في الكُتّاب” و”في معهد الحقوق” و”إلى حلبون” و”ذكريات” و”من التعليم إلى القضاء” و”قصة معلم” و”جواب على كتاب”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.