تدور أحداث الرواية عن الفتى جرما الذي يتقن عددًا من اللغات يتجاوز الخمس لغات، واستطاع بهذا الإتقان أن يكون ترجمانًا لعدد من السلاطين، ثم الأحداث والرحلات والمغامرات التي مر بها الفتى جرما والبلدان التي سافر إليها.
“أخرجت صليبي وتركته يتدلى من رقبتي بوضوح لعلي أكسب ود هذه القرية. تأملت وجوه الناس التي اتشحت بالاعتياد ولا تبدو كمن يرى أشياء جديدة كل يوم. إلى متى سأمكث في هذا المكان؟ تصاعد هذا السؤال في داخلي وأنا أتفحص كل ما حولي بعينٍ قلقة.
إنها قرية صغيرة لا تشبه حلب ولا الماغوصة ولا سرقوسة ولا أي مكان عشت فيه من قبل. تبدو مثل حي واحد من تلك المدن يحيط بها سور من الأشجار الكبيرة. لماذا جلبوه إلى هنا؟ هل هذا سجنه الجديد؟ هل هذا سجننا الجديد؟ كيف يبدو المكان في الشتاء؟ وماذا يأكلون؟ وكيف سيكون تعاملهم معنا الآن وقد تحول الضيف إلى أسير؟”
تنتمي رواية جرما الترجمان إلى نوعية روايات السفر والترحال التي يبدع فيها الكاتب، وتعتمد الرواية أسلوب التشويق والسرد السلس للأحداث دون تعقيدات، مع اعتماد اللغة السهلة الرائقة غير المتكلفة لإضفاء السلاسة على النص وتسهيله للقارئ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.