إن تاريخ عصر الخلفاء الراشدين مليء بالدروس والعبر , وهي متناثرة في بطون الكتب والمصادر والمراجع , سواء كانت تاريخية أو حديثية أو فقهية أو تفسيرية , ونحن في أشد الحاجة لجمعها وترتيبها وتوثيقها وتحليلها , فتاريخ الخلافة إذا أحسن عرضه يغذي الأرواح ويهذب النفوس , وينور العقول, ويشحذ الهمم , ويقدم الدروس , ويسهل العبر , وينضج الأفكار , فنستفيد من ذلك في إعداد الجيل المسلم وتربيته على منهاج النبوة , ونتعرف على حياة وعصر.
من قال الله فيهم ” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ” وقال تعالى ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا” .
وقال فيهم رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم ” : ” خير أمتي القرن الذي بعثت فيه”
وقال فيهم عبدالله بن مسعود ” رضي الله عنه ” ” من كان مستنا فليستن بمن قد مات , فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة , أولئك أصحاب محمد ” صلى الله عليه وسلم ” كانوا والله أفضل هذه الأمة , وأبرها قلوبا , واعمقها علما , واقلها تكلفا , قوم أختارهم الله لصحبة نبيه , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم , واتبعوهم في آثارهم , وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم , فإنهم كاموا على الهدى المستقيم” .
أبو بكر سيد الصديقين وخير الصالحين بعد الأنبياء والمرسلين , فهو أفضل أصحاب رسول الله , وأعلمهم واشرفهم على الإطلاق , فقد قال فيه رسول الله ” لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبابكر , ولكن أخي وصاحبي ” وقد قال فيه الرسول وفي عمر أيضا ” أقتدوا باللّذين من بعدي أبي بكر وعمر ” وشهد له عمر بن الخطاب بقوله ” أنت سيدنا وخيرنا واحبنا إلى رسول الله ” وقال عنه علي بن أبي طالب لما سأله ابنه محمد ابن الحنيفة بقوله أي الناس خير بعد رسول الله : قال : أبوبكر .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.