الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذا كتابي: (وأخيرًا اكتشفتُ السعادة) كتبته بعد خمسين عامًا من التجربة والمطالعة، والسفر ولقاء العلماء والأدباء والحكماء والشعراء وأهل الرأي والمشورة؛ فصار خلاصة لما يمكن أن يطلع عليه المطلع في مثل هذا العمر عن السعادة،
وقد كتبته بعد عشرين عامًا من تأليف كتابي (لا تحزن) فلم أكرر فيه شيئًا من ذاك الكتاب، وإنما عدت إلى الحياة مباشرة وإلى الواقع والميدان في قصص عاشرتها أو سمعتها أستخلص منها الدروس والعبر؛ لأصل بك أخي القارئ الكريم إلى حياة السعادة والاستقرار والأمن والسلام والرضا والقناعة، علَّك أن تقضي حياتك في يسرٍ وهدوء وسماحةٍ وأمنٍ وطمأنينة وهذه مقاصد الدين الإسلامي العظيم، ومطالب العقلاء في العالم، فكلٌ يبحث عن السعادة؛
ولهذا أخذت من قصص أهل المشرق والمغرب، ولم أكثر من النقل لأني لا أريد أن أكرر في كتابي معلومات وقصصاً ذُكرت في كتبٍ أخرى.
فعلى بركة الله أبدأ، وآمل من الله أن يسعدني وإياك سعادة لا نشقى بعدها أبدًا، وأن يرضى عنَّا وعنك رضىً لا يسخط علينا بعده أبدًا.
تقبل تحياتي،،
محبــك
عائض القـرني
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.