كيف تؤثر طبيعة الإنسان على كل من السياسة والحكومة؟ ما هو العقد الاجتماعي؟ وما هي واجباتنا تجاهه؟ أليست الإرادة الجماعية معرَّضة للخطأ؟ ما هي حدود سيادة السلطة؟ ما هي سمات الحكم الرشيد؟ كيف يؤدي الإخلال بالعقد الاجتماعي إلى موت معنى “الوطن”؟ كيف نحاصر تجاوزات الحكم؟ عن هذه الأسئلة وغيرها يجيب الفيلسوف الفرنسي الكبير جان جاك روسو (1712 – 1778) محاولا أن يستكشف مفاهيم مثل “المجتمع المدني”، و”السيادة الإنسانية” و”الحكومة الفعّالة”، و”القانون”، و”الدستور”، و”الدولة”، وكلها ما زالت رهن الجدل اليوم. يقول روسو في بداية كتابه: “أريد البحث عن إمكان وجود قاعدة إدارية شرعية صحيحة في النظام المدني عند النظر إلى الناس كما هم عليه، وإلى القوانين كما يُمكن أن تكون عليه، وسأحاول أن أمزج دائمًا بين ما يبيحه الحقّ وما تأمر به المصلحة، وذلك حتى لا يُفصَل بين العدل والمنفعة أبدا.”
في هذه الطبعة تقدم دار الرافدين لقرائها “العقد الاجتماعي” تجاوبا مع اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا العربية والتي نحاول فيها استعادة إرادتنا الجماعية ، إرادة جماعية تبحث عن الاتفاق وتحترم الاختلاف، فتحمي نفسها من استبداد أحد الأطراف بحقوق الآخرين. “العقد الاجتماعي” مرشد أمين نحتاج أن يصحبنا في هذه الرحلة الصعبة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.