“الديوان الإسبرطي” للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي، مدوِّنةً لعذاب أمّته، التي خضعت لاحتلالين عثماني وفرنسي. وكان شغل الكاتب الأهم هو كتابة المعاناة من أجل إيضاح الحقيقة ونصرة الإنسان.
فازت “الديوان الإسبرطي” بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) بدورتها للعام 2020. إنّ صعوبة أسلوبها السردي يضع القارئ أمام السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي المعايير التي تتبعها اللّجان التحكيمية، من أجل تحديد الروايات الفائزة بالجوائز على اختلاف منشأها؟
القارئ العادي لا يتابع قراءة رواية لا تتّضح معالمها – كهذه الرواية- إلّا بعد تخطيه نصف السرد.
أمّا القارئ النّهم الذي يتملّكه شغف معرفة سبب فوز رواية ما بجائزة ما، فيستطيع الذهاب إلى النهاية؛ وما أشد خيبته عندما يجد نفسه أمام قصّة لا تستحق حتى الترشّح للجائزة، وكم تكون شهوته مجدية، حين تقوده السطور الى نهاية هادفة، كالحقل الذي ينشد قطرة ماء بعد عطش وسؤال.
“الديوان الإسبارطي”، رواية تصف الأفعال ونتيجتها، كذكرها حادثة المروحة الشهيرة عام 1827، وردود الفعل الكبيرة عليها من الفرنسيين. علمًا أنّها ابتعدت من الوصف، إلّا لمامًا، عندما وصف الكاتب الجزائر العاصمة “المحروسة”: “وشاهدنا في الأفق مدينة الجزائر، تراءت لي في بياضها الرخامي وشكلها المثلّثي المنحدر. صفوف من السطوح يرتفع بعضها فوق بعض، وتتوزع القباب والمناثر والقصور داخلها”. فوصْفُ الراوي للأفعال جاء بغية إيصال ماهية الفعل إلى عقل القارىْ، مثل وصفه لطير اللّقلق الذي أوحى بالتطير لناظره.
كلمات للبحث:
الديوان الاسبرطي – الديوان الأسبرطي
يسمح فقط للزبائن مسجلي الدخول الذين قاموا بشراء هذا المنتج ترك مراجعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.