نرى في هذا الكتاب بعض من أفكار د. ماريا مونتسوري اللاحقة. التي يمكننا أن ندعوها بمقدمة إلى “جوهر نظرية د. مونتسوري”. فبعد نجاح طرقها مع العديد من الأطفال حول العالم، أصبح لديها تأثير مهول على معاصريها في حقول التعليم وعلة النفس. وحتى اليوم يتم تعزيز والتأكيد على فلسفتها في أكثر طرق التعليم حداثة.
يصف هذا الكتاب، “العقل المستوعب”، الطفل من يوم ولادته في تطوره الجسدي والروحي. وأيضا تتم ملامسة سماته وتطوره الإدراكي.
منذ أول لحظة بعد الولادة، الشخصية الإنسانية كائنة. فالطفل لديه القدرة على تعليم نفسه. وتطور المخ، واليد، واللغة، والحركة، والمراحل المختلفة، التي يمر بها الطفل مثل إمتصاص البيئة، ومُحاكاتها مذكورين بتوسع. وهي تأخذنا أيضا في أفكارها حول معوقات النمو وكيف يتمكن تكوين السمات الشخصية للطفل.
تعتبر هذه المعلومات حول الاحتياج إلى التحرك وكيفية إرشاد الطفل في المراحل المختلفة أساسيات يجب أن يعرفها كل معلم ووالد.
تساعدنا د. مونتسوري على فهم المستويات الثلاث للطاعة، حتى يمكننا إرشاد الطفل بطريقة أفضل بكثير. فالتشويش بين الطاعة والإرادة، والإنضباط والحرية يُرى بأنتظام في التعليم. لكن حين نطبق ذلك بطريقة صحيحة، سنرى نوعاً مختلفاً من الأطفال يكبرون.
قد يكون هذا الكتاب سهل في قراءته لمن ليسوا معتادين على القراءة، لكنه يستحق أن يكون مرجعاً له مكانه على رفوفك.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.