إن الشيء الوحيد الذي أحاول دائمًا مساعدة الناس على فهمه هو أن هناك وصفة لكل شيء: الوصول للثروة، وإنقاص الوزن، وتحقيق النجاح، وصناعة الكعك … كل شيء بالفعل! إذا كنت تعتقد أن قصص النجاح العظيمة للمليارديرات الرواد في عصرنا كانت بسبب أنهم كانوا أطفالًا مدللين ورثوا ثروات ذويهم أو بسبب حظهم السعيد والفرص التي أتيحت لهم على طبق من فضة، فيحسن بك التفكير مجددًا. فالقليلون منهم فحسب هم مَنْ كان لديهم بعض الحظ، بينما لم يحظ معظمهم بشيء على الإطلاق، ولكن إليك ما يلي: لم ينتظر أي منهم إلى أن يصير لديه كل شيء أو إلى أن يحين الوقت المناسب. إنهم ببساطة استخدموا ما لديهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكانت النتيجة أن صار لديهم أفضل الأشياء. يكمن سر نجاحهم في طريقة تفكيرهم وثقتهم بأنفسهم، لا في المال أو الظروف؛ فقد وضعوا ما يريدون نصب أعينهم، واتبعوا المذكور في وصفة النجاح، وبكل بساطة لم يستسلموا.
هناك سوء فهم شائع وهو الحاجة إلى أن تكون لدينا خطة كاملة قبل اتخاذ أي خطوة، ولكن تجربتي علمتني أن كل ما علينا القيام به هو اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام، واحدة فقط.
عندما أذكر ذلك في ندواتي الخاصة بالتنمية الذاتية، فإنني دائما ما أشبه تلك الرحلة بصعود سلم حلزوني، حيث لن يتكشف لك ما ينتظرك إلا مع استمرارك في المسير. أهي صورة نمطية؟ ربما، ولكنها صحيحة، فأنت لن ترى الخطوات العشر القادمة بشكل مسبق، بل سيقتصر الأمر دائمًا على رؤية خطوة واحدة في كل مرة، لذلك يحسن بك اتخاذها بصرف النظر عن مدى البساطة التي قد تكون عليها. إنني أعتقد حقًّا أن هذا هو ما يعوق الناس عن اتخاذ قفزات كبيرة في عالم ريادة الأعمال. فطبيعتك البشرية تجعلك ترغب في التحلي بالسيطرة الكاملة وحماية نفسك من المخاطر القادمة، لذلك وبطبيعة الحال يشعر بعض الناس بعدم الارتياح من عدم قدرتهم إلا على رؤية خطوة واحدة مقبلة في أي وقت؛ ولكن لا تدع هذا الانزعاج يردعك.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.