تحقيق الشيخان أحمد ومحمود شاكر
تفسير الطبري يجمع من الخصائص والمزايا ما يضعه موضع الصدارة والتقديم بين كتب التفسير – على اختلاف العصور – وقد كان الطبري يشعر – منذ الصفحات الأولى للكتاب – أنه مقدم على عمل يرجو له أن يكون له حظ من الكمال يعلو على ما كتبه سابقوه.
واجتهد الطبري فيه اجتهادًا عجيبًا , ينجلي ذلك في كل موضع من كتابه فهو يتتبع ما جاء في تفسير كل آية من الأحاديث والآثار غير غافل عما يرتبط بها من أسباب النزول , وما قد يتعلق بها من القراءات … وغير ذلك الكثير من الإتيان بالأدلة والشواهد اللغوية والمعارف التاريخية , وبذلك يكون الطبري قد فاق في تفسيره كل ما سبقه أو عاصره من كتب التفسير إذ هو أغزر منها مادة , وأكبر منها حجمًا , وأكثر منها تنوعًا وشمولاً.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.