ولد حسان بن ثابت سنة 60 قبل الهجرة على الأرجح، صحابي وكان ينشد الشعر قبل الإسلام، وكان ممن يفدون على ملوك الغساسنة في الشام، وبعد إسلامه اعتبر شاعر النبي محمد بن عبد الله.
اشتهرت مدائحه في الغسانيين قبل الإسلام، ومن أشهر ما وصلنا من تلك القصائد لاميته التي جاء فيها:
لله درّ عصابةٍ نادمتهم يوماً بجـِلَّقَ في الزمان الأولِ
أولاد جفنة حول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضلِ
يسقون من ورد البريص عليهمُ برَدى يصفّق بالرحيق السلسلِ
بـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهم شمَ الأنوف من الطراز الأولِ
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم لا يسألون عن السواد المقبلِ
إن شعر حسان في تراث أمتنا، تاريخ من تاريخها، وكنز من كنوزها..! لولا أن ما كان بين أيدى الناس من ديوانه، لا يعدو أن يكون أكثره محرفاً مصفحاً، قد مسخ أقبح المسخ، فلا تكاد نفسك تركن في بين صحيح، يمكن نسبته إلى شاعره.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.