تقول الكاتبة :
أشعر بسعادة بالغة بصدور الترجمة العربية لكتابى «صلاة تشرنوبل» ذلك لأن قضية تشرنوبل قضية العالم أجمع، سمعت وقت أن كانت الكارثة لا زالت فى أيامها الأولى أن الناس يقولون، فى كل أنحاء العالم: إن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندكم أيها الروس المستهترون، فى حين ما كان ليخطر على بال أحد أن يطلق مثل هذا الوصف على اليابانيين عندما وقعت كارثة مفاعل فوكوشيما اليابانى ،يقف الإنسان عاجزا أمام التكنولوجيا، التى اخترعها بنفسه، وفى مقدمتها تكنولوجيا الطاقة الذرية ؛إن إصرارنا على المضى قدما فى هذا الطريق، لا يعنى سوى أننا مصرون على الانتحار، ولا يجب أن يقتصر التفكير فى هذا الأمر على الدول الأوروبية وحدها، إنما يجب أن ينشغل به العالم أجمع، فى أمريكا اللاتينية، جنوب أفريقيا، لا يزالون يؤمنون بالطاقة الذرية، كما فعلنا نحن منذ ثلاثين، أربعين سنة ماضية، لكننا فهمنا أنه لا يمكن الفصل بين الذرة العسكرية والذرة السلمية، لا فرق بينهما، كلها شىء واحد.
<< يراودنى الأمل أن يفهم الجميع هذا، فأنا أرى أن أكبر تهديد للإنسان هو الإنسان نفسه>>.
يعتبر صلاة تشرنوبل الكتاب الأول الذي نقل أسوأ حادث نووي في التاريخ، حادث بمفاعل «تشيرنوبل» الذي راح ضحيته اكثر من 2000 شخص مابين الوفيات والإصابة ، في هذا العمل قامت الكاتبة بنقل أصوات الضحايا من خلال اجراء الكثير من المقابلات مع رجال الإطفاء وزوجاتهم ، ومن قاموا بدفن وجه الأرض الملوث بالإشعاع وقتل الحيوانات في تلك المنطقة .
كل شىء اختفى ، وتلك الحياة اختفت .بأي شيء نتمسك ؟وبماذا ننجو؟ يجي ألا نعاني هكذا دون معنى (تصمت).
أعرف أمرا واحدا ، لن أكون سعيدة أبدا.
اقتباس
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.