ذات يوم كانت هناك مدينة، قرر أهلها أن تصير بيتاً، لأنهم أرادوا أن يصبحوا أخوة رغم خصام الدم.. فحطموا حوائط بيوتهم وصنعوا أربعة حوائط هائلة لتصير المدينة كلها، بينها، بيتهم.
صاروا جميعاً أُسرة واحدة، أو هكذا اعتقدوا، لكنهم مع كل صباح كانوا يفقدون واحداً منهم، يغادر جثمانه البيت تاركاً مكانه بقعة من الدماء. لم يُعرف أبداً أي من سكان البيت الكبير كان القاتل، حتى تبقى اثنان، رجل وامرأة.
لم يكن أحدهما بحاجةٍ ليفكر أنه سيكون ضحية الآخر، لأن كليهما كان يعرف، أنه هو القاتل.
نحن إذن أمام عمل يتوسَّل بالخيال والغرائبية وتهشيم العالم المعتاد لإعادة بناء عالم جديد مدهش، بقصد كشف غرائبية العالم الذي نعيشه بالفعل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.