كتبت “أنا كارنينا” بقلم إنسان استطاع أن يغوص إلى عمق القلب الإنساني البابض بالعاطفة والأحاسيس والمشاعر، واستطاع أن يفهم هذا القلب الإنساني بمقدرة غير عادية، كما أنه تمكن من استحضار الحياة بدفقها إلى كل ما كان يصفه ويسعى إلى رؤية الحقيقة العارية الكامنة فيه، وهذه الحقيقة التي كان ينشدها بصدق رائع كل من تولستوي الروائي وتولستوي الإنسان.
“آنا كارنينا” كما قال دوستويفسكي “كمال”، فهو يرى أن مغزى هذه الرواية يشكل امتداداً لبصيرة تولستوي إلى الإنسانية في جريمتها وخطاياها.
فتولستوي مهتم بالقيم الخالدة، ومن هنا فإن الظروف الاجتماعية والتاريخية والحالات النفسية التي مرّت خلالها الأحداث والأشخاص في الرواية تبقى أموراً ثانوية أمام الحقيقة الكبرى التي تسعى إلى الإفصاح عنها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.