قصة للاطفال، إلا إنها مناسبة لكل الأعمار، استطاع لويس كارول بلغته الفريدة والمتفرد، أن يصل إلى عقول وقلوب الأعمار كلها. الطفل الذي يقرؤها، يلمسه خيالها الجامح، ومغامراتها الممتعة المختلفة، التي تسعى لمحاكاة الواقع، يشرد في تفاصيلها، ويربط الواقع بتصورات لا يسكنها إلا الخيال. أما الشاب فيقرؤها بحس مختلف؛ حيث يبدأ رحلة البحث عن الخبايا والخفايا الكامنة في عالم أليس السحري، سيدرك مغزى كارول حينما قال: ” لكل الأشياء مغزاها، اسع جاهدا لاكتشافه فقط”. أما المثقف النهم للقراءة، الملم ببعض أسرار المنطق والفلسفة والرياضيات إلى جانب معارفه عن التاريخ والعصور وخبراته بالظواهر النفسية، فيستطيع إلى حد كبير، إدراك مقصد كارول من حكايته.
أن تدرك أن الأكثر نفعًا بين ذلك كله، هو ما تقدمه من أجل الآخرين، ستكون قد أدركت أحد خبايا العالم. «لويس كارول»
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.