على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، دخلت في الكثير من النقاشات حول الأطفال والمال – واستمعت للمزيد منها, حتى إنني ظهرت في برنامج “عالم سمسم” لأعلم “إلمو” كيفية الادخار، كما أني قضيت بعض الوقت في شارع وول ستريت، للتعرف على أفكار بعض من أفضل الخبراء في المجال, كما عملت مستشارة للرئيس باراك أوباما لشئون الأمريكيين الصغار، وأصدرت مبادرة المال في أثناء التربية، لتعليم الآباء أن أطفالهم يحتاجون إلى التعرف على الأمور المالية أيًّا كانت أعمارهم. كما قرأت، طوال تلك الفترة، العديد من الدراسات والتقارير في مجالات الاقتصاد السلوكي وعلم النفس الاجتماعي وبالطبع المال، حتى أظل على إلمام دائم بالموضوع الذي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
هذا الكتاب وضعت فيه الدروس التي تحتاج إليها لتعليم أبنائك، سواءً كانوا في الثالثة أو الثالثة والعشرين من أعمارهم. وقد قسمت الفصول إلى ست مجموعات عمرية: الروضة، المدرسة الابتدائية، المدرسة الإعدادية، المدرسة الثانوية، الجامعة، الشباب. وإلى جانب الأساسيات المالية، ستجد تناولا متعمقًا للعديد من الموضوعات المتعلقة بالمال. وستتعلم أن مصروف الجيب ليس هو الهدف الأسمى عندما تعلم طفلك كيفية التعامل مع المال، وكيف أن الوظائف بعد اليوم الدراسي لا تكون هي الحل دائمًا. وستتعلم أن استسلامك لما يريده طفلك وهو في مرحلة الروضة في أثناء وجودكما في المتجر ستزيد من أرجحية أن يسيء استخدام بطاقته الائتمانية عندما يبلغ, كما ستكتشف أن فتح حساب مضاربة في البورصة لتعليم طفلك كيفية عمل سوق الأوراق المالية فكرة شديدة السوء.
كما ستتعرف على السن المناسبة لإعطاء ابنك بطاقة ائتمانية، وأن تزويدها برصيد كافٍ من المال يعد خطوة أبوية جيدة, كما سأعرفك على بعض الخطوات السديدة التي تتخذها من أجل مساعدة ابنك على تطوير أخلاقيات عمل قوية وادخار المزيد من الأموال التي يجنيها. كما ستمتلك دليلا خاليًا من المصطلحات الغريبة يتحدث عن كيفية دفع مصروفات الجامعة، والتعرف على السبب وراء اضطرارك للبدء بهذه الأحاديث قبل المرحلة الإعدادية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.