لقد غيرت الحداثة مقومات العيش الإنساني، وأعادت تعريف الزمان والمكان لتمنحهما معاني أكثر اقترانًا بالرأسمالية في مراحلها المتتالية، وبالتالي أعادت طرح سؤال ماذا نعني بالإنسانية، وما خصائصها؟
هذا الكتاب هو محاولة تسعى إلى “فهم زمن متغير”، انتقلت فيه المجتمعات المعاصرة من الحداثة “الصلبة” إلى الحداثة “السائلة”، من حالة متمايزة من طرق الحياة الإنسانية إلى حالة أخرى، داعيًا إلى إعادة النظر في المفاهيم والأطر المعرفية المستخدمة لرواية تجربة فردية الإنسان والتاريخ المشترك. ولذلك يختار باومان خمسة من المفاهيم الأساسية التي عملت على معنى الحياة المشتركة للإنسان: التحرّر، الزمان/المكان، العمل، والمجتمع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.