هذه الرواية التي لم تكف عن إثارة إعجاب ملايين القراء، وتعتبر من أكثر الروايات قراءة على مر العصور، كتب عنها شعراء وفلاسفة ونقاد… حتى أن مؤلفه نفسه يقول عن عمله أنه: ليس رواية، ولا هو قصيدة، ولا هو سجل لوقائع تاريخية. إنها ما أراد المؤلف، وما استطاع، أن يعبر عن في هذا الشكل الذي عبر عنه” ولذلك فإن كل قاريء سيصل في قراءاته إلى نتائج تخصه من بين ما أراد المؤلف وتحدث عنه هو نفسه في المقدمة.
بالفعل إن هذا الكتاب يتجاوز التصنيف في فئة من فئات التأليف الأدبي. فهو إضافة إلى قيمته الأدبية، وقيمته التاريخية يقدم رؤى حول مسائل كبرى: حول تعارض حب الحياة مع مأساة الحروب، والدور الذي يمكن أن يلعبه الأشخاص في مجرى التاريخ، ودور الشعب بكل فئاته.. فعبر هذا الكتاب نرى المسار الإنساني من جهتين: جهة الفرد وجهة الجماعة، ونتأمل في المصير الإنساني على طريق الحياة والموت.
إنها رواية تنفذ إلى روح المجتمع الروسي، معبرًا عنها في أحداث ووقائع وشخصيات يرسم تولستوي لكل منها دورًا يعبّر من خلاله عن نفاذ بصيرته في رؤية النفس الإنسانية عمومًا.
على الرغم من صدور عدة ترجمات لهذه الرواية، فإن القراء دأبوا على السؤال عن ترجمة الدكتور سامي الدروبي الذي عرفوه في ترجماته المميزة لأعمال دوستويفسكي.
للأسف، لم يستطع الدكتور سامي الدروبي أن يكمل ترجمة هذا الكتاب. وقد ترجم لنا جزئين من هذا الكتاب الضخم، وأكمل عمله الدكتور صياح الجهيم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.