يفسر كروبوتكين فشـل كل الثـورات في العصـر الحديـث، بأنهـا ركـزت على تحقيـق كل مـا هو بعـد الطعام والمسـكن والملبـس مـن احتياجـات إنسـانية ملحـة، وأهملــت توفيرهــا للنــاس، فانصرف العامة عـن الثـورة مرحبـين بالثـورة المضـادة، تاركيـن الثرثـرة للسياسـيين والحالمين الشـبعى..
ومـن هنا رأى إن توفير الطعـام والملابـس والمسـاكن وغيرهــا مــن الاحتياجــات الضروريــة مجانــًا للجميــع كخطــوة افتتاحيــة ضروريــة لنجــاح الثــورة، يــأتي بعدهــا الحديــث عــن أى شيء آخــر، ولذلــك سـمى كتابـه الـذي يشـرح فيـه سـيناريو الثــورة الناجحــة بالاســتيلاء عــى الخبــز، يبــدأ باســقاط حقــوق الملكيــة الخاصــة، ومصــادرة وســائل الإنتــاج والاســتهلاك لصالــح الشــعب بواســطة الشــعب، والبـدء في توزيـع الاحتياجـات مجانـًا عـى كل الســكان عبر لجــان شــعبية تطوعيــة عفويـة في كل شـارع وحـي ومدينة.. هـذا هـو شرط نجـاح الثـورة الاجتامعيـة الـذي يرشحــه الكتــاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.