تناول الكتاب المذكرات الشخصية للمؤلفة، محتلاً قائمة أفضل الكتب وأكثرها مبيعاً على مدى السنتين منذ صدوره في الولايات المتحدة، وكان من بين أفضل خمسة كتب في قائمة كتب باراك أوباما، وأفضل الكتب في قائمة «بيل غيت» لعام 2018.
ولدت تارا ويستوفر في أسرة مسيحية تنتمي إلى «البقائيين» من الطائفة المورمونية في ولاية أيدياهو بالولايات المتحدة الأمريكية. وكان أبوها يؤمن بأن العالم سينتهي في نهاية الألفية، ولم يكن مقتنعاً بالتعليم الحكومي ولا يثق بالمؤسسات الحكومية فلم يرسل أطفاله إلى المدرسة ولا إلى العلاج في المستشفيات.
فكانت أمّ تارا قابلة تعالج الجروح والإصابات بطرق بدائية تضاعف الألم بدل تسكينه. وسط هذه الأجواء التي لم تخطر ببال أكثر مؤلفي الرعب والإثارة خيالاً، من عمليات توليد بدائية، وحوادث تندلق فيها الأدمغة وحروق تذيب الجلد وتشوه المعالم، تسعى تارا للتخلص من القيود التي فرضتها هذه العائلة على حياتها وعقلها فكان عليها أن تختار بين أن تتخلى عن انتمائها لعائلتها وعشيرتها وأسلوب حياتهم المنعزلة في الجبل، وبين أن تمتلك حياة مستقلة ووجود وهوية وتاريخ ميلاد حقيقي وجواز سفر. وهو خيار لم يكن سهلاً أبداً لأحد أفراد أسرة تنتمي لفصيلة الذئاب أكثر بكثير مما تنتمي للبشر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.