يقول الرافعي: هذا كتاب حاولت أن اكسوا الفقر من صفحاته مرقعة جديدة … فقد والله بليت أثواب هذا الفقر وإنها لتنسدل على أركانه مزقا متهدلة يمشي بعضها في بعض وانه ليلفقها بخيوط من الدمع..
ويمسكها برقع من الأكباد ..ويشد بالقطع المتناثرة من حسرة إلى أمل.. وأمل إلى خيبة.. وخيبة إلى هم..
تتلخص موضوعات الكتاب “بالدين والعلم والإيمان والقدر والفقر والحظ والحب والجمال والحرب والشك والخير والنظام الاجتماعي”
يقول عنه الرافعي رحمه الله : هذا كتاب المساكين فمن لم يكن مسكيناً لا يقرؤه لأنه لن يفهمه .. ومن كان مسكينا فحسبي به قارئا والسلام..
كتاب نثري صِيغَتْ صورُه من آلام النفس الإنسانية في صورة قصصية يرويها لنا الكاتب على لسان الشيخ علي شيخ المساكين، الذي يقصُّ مأساةَ الفقر والعَوَزِ الإنساني في رحاب قصصٍ تحمل الكثير من العِبَر والعِظات الدينية والاجتماعية. ويعرض الرافعي في هذا الكتاب فلسفة الفقر التي يصيغ تفاصيلها بواسطة أدواتٍ من البلاغة الأدبية التي عَهِدْناها منه؛ لأنه المبدع الذي ينظر إلى مأساة الفقر بنظرة الفيلسوف ومداد الأديب الذي يحوِّل مأساة الواقع إلى صورةٍ بلاغية تحوِّل الفقر إلى طاقة إبداعية، تضع الفقر في صفحاتٍ من الحكمة الفلسفية والبلاغة الأدبية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.