رواية الوشم تناقش المجتمع اليهودى فى مصر فى مرحلة حرجة من وجوده فيها والتى بدأت منذ قيام الحرب العالمية الثانية حتى عام 1956 وخروج اليهود من مصر كما تناقش الرواية ما تعرض له اليهود على ايد الالمان فى معسكرات النازية او بما يسمى الهولوكست من خلال بطلة الرواية التى تعرضت للتعذيب فى معسكر نازى حتى أن اسم الرواية كان المقصود به هذا الوشم لنجمة دواد الذى وشمت به بطلة الرواية فى المعسكر وكان يوشم به كل يهودى يذهب لتلك المعسكرات النازية والذى ظل على ذراعها ليذكرها دوماً باصناف العذاب التى تعرضت لها هناك لتهرب منه بعد ذلك وتتبنى فكرة الدفاع عن اليهود ومعاداة النازية وتسعى لحصول اليهود على حقوقهم ولكنها فجأة تتوقف امام ما يفعله الاسرائليون فى الفلسطنيين وتعلن ان هذا ما هو ألا هولوكست جديد.
بهذه الفكرة التى تقوم عليها الرواية جاء هذا العمل مختلف عن اعمال ادبية كثيرة تناولت حياة اليهود فى مصر والشرق ايضاً تناقش الرواية الفرق ما بين الهوية والانتماء فكثير من اليهود الذين خرجوا من مصر واصبحوا يملكون هويات مختلفة فى مختلف الدول الا ان انتمائهم كان اولا واخيراً للبلد التى ولدوا ونشئوا فيها وهذا كان واضح فى تلك الاشياء البسيطة التى كانوا يمتلكونها فى بيوتهم المصرية ورفضوا ان يتركوها ورائهم بل اخذوها معهم لتشفى فيهم ذلك الحنين الخفى الذى كان يمسهم لمصر, وتندرج الرواية ما بين ادب الحرب والرومانسية فبالرغم من الاحداث الدامية التى شهدها العالم خلال تلك الفترة الا ان قصة الحب التى جمعت ما بين قائد المانى كبير وهو صاحب عملية الاغتيال الشهيرة لهتلر (فالكيرى ) وبطلة الرواية التى التقت به اثناء زيارته لمدينة الاسكندرية واستطاعت أن تحصل منه على معلومات خطيرة غيرت مسار الحرب هذا القائد النازى نفسه الذى كان يدين افعال هتلر طمأنها بأن هناك شيئاً سعيداً فى طريقه للحدوث.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.