صدر هذا الكتاب أول مرة عام 1958 وأعيدت طباعته مرات، ثم أضيفت إلى الكتاب في طبعاته اللاحقة تراجم لم تكن قد نُشرت من قبل، فبلغ عدد ترجماته في الطبعة السابعة خمساً وخمسين.
فصول هذا الكتاب كانت -في الأصل- أحاديث دأب علي الطنطاوي على إذاعتها من إذاعة دمشق في الخمسينيات، وكل واحد منها حديث عن واحد من أعلام الإسلام. فمن هؤلاء الأعلام من عرفه الناس من قبل فازدادوا به معرفة؛ كصلاح الدين ونور الدين وعمر بن عبد العزيز وقتيبة بن مسلم والحسن البصري وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل والبخاري والغزالي، ومنهم من كان يعرفه أقل القليل فعرفه -بهذه الأحاديث- كثيرون؛ كأسد بن الفرات ومحمد بن بشير والمنذر بن سعيد وأورنك زيب ومظفر بن محمود ورضية بنت ألتمش (سلطانة الهند) وعلاء الدين الجمالي (مفتي السلطان سليم)، وفي الكتاب ترجمات لبعض الأدباء والشعراء، كأبي دلامة ومالك بن الرّيب وابن عمار والزبيدي (شارح القاموس).
وقد ضم المؤلف إلى الكتاب في طبعته السابعة عدداً من الأعلام المحدثين، بعضهم كان من مشايخه وبعضهم ممن أدركه هو أو أدرك بعض تلامذته، كالشيخ بدر الدين الحسني وطاهر الجزائري وعلي الدقر وكامل القصاب وبهجة البيطار وأمجد الزّهاوي، وفيه فصل عن الشاعرة عائشة التيمورية، وفصل عن صديق عمره الشاعر أنور العطار.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.