بين الفانتازيا التي تعبّر عن الواقع الإفتراضي، والحياة الواقعية المعاشة، يسير موراكامي في هذه الرواية، إنها حياة المجتمع الرأسمالي الحديث، حياة البحث عن الصداقة والحب والطعام، والحاجات الإستهلاكية التي تتنامى، وأيضاً حياة الفرديّة والتمزّق والعزلة، حياة والدَيْ هاكوني: الأم مصوّرة محترفة، فنانة مشهورة، تترك ابنتها وحدها، وهمّها السفر إلى أماكن التصوير… وإلى عشّاقها… ووالد ثري يعش في عالم آخر ويسعده أن يجد شخصاً يهتم بإبنته، فيمنحه ليس فقط ما يريده، بل ما قد يشتهيه.
في خلفية هذه الرواية هناك دائماً الرجل المقَنَّع، مالك الحكمة وحافظ تاريخ تحولات البشر، هذا الرجل يكرّر لبطل الرواية: يجب أن ترقص… ارقص… معبراً بذلك عن نمط الحياة المعاصرة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.