يحبّ غيث أن يُشاكس أخته سلام الّتي وقعت أسنانها الأماميّة (أسنان الحليب)؛ فيسخر من الشّبابيك التي ظهرت في فمها؛ لأنّها لم تعد تقدر على لفظ بعض الحروف. غيث سعيد بأسنانه النّظيفة والقويّة الّتي تطحن كلّ أنواع الطعام ، ولكن ما الّذي سيحدث عندما يحين دور غيث و تسقط أسنانه الأماميّة؟
قصة “شباك أسناني” قصة ممتعة وطريفة، وأحداثها مشوقة، وفيها يتعرف الأطفال على مرحلة تجدد الأسنان الأولية “أسنان الحليب”. تلقي القصة الضوء على فوائد الأسنان كمضغ الطعام، والمساعدة في عملية نطق بعض الحروف. تقدم القصة الطفلين (سلام وغيث) بطريقتين مختلفتين من خلال التعامل مع مرحلة تبديل الأسنان، ففي حين تحزن سلام وتخاف عند سقوط أسنانها اللبنية، يكون غيث، الذي يروي القصة، قد رأى تجربة أخته التي سبقته؛ فيبقى هادئا. كما تسلط الضوء على كيفية التعامل مع مشكلة فقدان الأسنان عند كبار السن وتعرّف الطفل بشكل طريف على كيفية التعامل معها من خلال تقديمها للجد الذي يعتني بأسنانه الاصطناعية. تتطرّق القصة إلى بعض العادات المكتسبة من تراثنا والشائعة عند الأهل في مرحلة فقدان الأسنان الأولية، كعادة رمي سن الطفل عند سقوطه باتجاه الشمس، هذه العادة موروث شعبي ما زال شائعًا حتى الآن ، يهدف إلى إدخال الطمأنينة إلى نفس الطفل من خلال طقوس محببة وجميلة تهوّن على الطفل خسارة شيء خاص به وتجعله على يقين بأنه سيحصل على بديل أفضل وأقوى وإن اختلفت طريقة التعبير عنه بالجمل والكلمات. وعن طريق القصة، يمكن لفت نظر الأطفال إلى أهمية الغذاء الصحي والمفيد للأسنان وتوعيتهم للابتعاد عن كل ما يؤذي الأسنان. تشير القصة إلى جمالية الترابط العائلي، كما تظهر اختلاف الشخصيات وتنوعها. يمكن استخدامها للفت نظر الطفل إلى مواجهة مخاوفه ومشاكله التي قد تبدو أحيانا كبيرة، ولكن عند التعامل معها بطريقة سليمة تختفي هذه المخاوف وتتحول إلى لحظات سعيدة تظل في ذاكرته إلى الأبد، وهذا ما يظهر في نهاية أحداث القصة عندما تجتمع العائلة صباح العيد لالتقاط الصورة العائلية التي ستحمل أجمل ذكريات طفولة غيث وسلام.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.