“إليزابيث جيلبرت” الامرأة التي تجرّأت على عرض مذكراتها الخاصّة عن رحلة قامت بها إثر اليأس والإحباط اللذين أصاباها بعد حصولها على الطلاق، لتعبّر عن أفكارها وانطلاقها في كتاب لذيذ ومسل، يأخذ منحاً سيكولوجياً استخدمت فيه الكاتبة أسلوباً بسيطاً وواقعياً بجدارة، لتصف رحلة اكتشاف الذات والعثور على الراحة النفسية في ظلّ ارتباكها الداخلي والانعكاسات السلبية التي تصيب كل امرأة في هذه الظروف. “طعام، صلاة، حب” يدخل إلى وجدان كل إنسان وخاصّة المرأة، فيتصدى لمختلف الصراعات التي تواجهها. رحلة تنقل إليزابيث بين إيطاليا وإندونيسيا، والهند، محمَّلةً بالأحلام والتصوّف والصدف الغريبة والمضحكة. فرغم تعرضها لمختلف المواقف في رحلتها الشفائية التي احتاجت إلى قدرة على التحمّل واستيعاب العواقب بشكل قوي وعاقل، إلاّ أنها شاركتنا قراراتها ولحظاتها الخاصة مستخدمة العنصر الفكاهي والتحليلات ونقد الذات.
إنها مذكرات ومواقف، وتفسيرات عميقة ومختلفة لمفهوم الحب والوجود، تأخذنا عبر مفاصل مختلفة لتقدم لنا عبرة في طريقة معالجة المشاكل التي تواجهنا في حياتنا اليومية، لنتوقف عندها ونحزم أمرنا في اتخاذ القرارات المناسبة والواقعية، لنخرج من بؤسنا ويأسنا إلى رحاب الأمل والتمتع بالحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.