“تمّ توظيفي للعمل على تحقيق طويل مدّته ثمانية عشر عاماً. أتتصوّرون ذلك؟ ثمانية عشرعاماً وهذه القصة تضغط على أعصابي، كقطعة لُبان صغيرة جرى مضغها مراراً حتى فقدت طعمها. كونوا حذرين، يا قرّاء هذه الصفحات، فقد تلتصق قطعة اللبان هذه بذاكرتكم، لتعجنها مخيلتكم، ويتلاعب بها منطقكم، بلا نهاية…”.
ليز روز أم إيميلي ؟ من تكون الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر، وشاء القدر أن تكون الناجية الوحيدة من حادث تحطم طائرة الرحلة 5403 ؟
عائلتان، الأولى غنية، والثانية فقيرة، تمزقان بعضهما لانتزاع حضانة الفتاة التي لقبتها وسائل الإعلام باليعسوبة. بعد ثمانية عشر عاما، يتوصل محقق خاص إلى ما يعتبره مفتاح حل القضية، قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة، تاركا وراءه دفتر مذكرات فيه كل تفاصيل تحقيقه.
أدلة خاطئة وآمال خائبة ويقينيات بقيت موضع شك…من باريس إلى اسطنبول مرورا بكندا، يجد القارئ نفسه منخرطا في سباق محموم لن ينتهي إلا بسقوط كل الأقنعة.
هل الصدف والحوادث الغريبة التي تجري هي مجرد لعبة من ألاعيب القدر ؟ أم هي أحجار في رقعة شطرنج يحركها أحد ما منذ البداية ؟
فتاة الرحلة 5403 ليست فقط رواية مشوقة تحافظ على إثارتها حتى آخر سطورها، بل هي رواية تدفعنا إلى التفكير في حدود قدرة المال على منحنا السعادة، وسطوة الحب الذي قد نرتكب باسمه أشد الأفعال جنونا.
قصة مثيرة إلى أقصى حد، تحليل نفسي دقيق لكل الشخصيات، فيض من المشاعر والعواطف والمواقف الكوميدية…أثبت ميشيل بوسي بعد تحفة نيلوفر أسود أنه فعلا أستاذ، وأنه وجد ليبقى
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.