في ظﻼل القرآن 1/6

191,40 $

فالكون بنواحيه ما زال يتحرك ويؤدي دوره الذي قدره له بارئه والقرآن كذلك أدى دوره للبشرية، وما يزال هو هو، والإنسان ما يزال هو هو في حقيقته وفي أصل فطرته. وهذا القرآن هو خطاب الله لهذا الإنسان، فيمن خاطبهم الله به، خطاب لا يتغير فهو يخاطبه في أصل فطرته وفي أصل حقيقته، لذا كان لا بد من التمعن أكثر لإدراك المعاني التي رمت إليها سوره وآياته، ولإدراك ما فيه من الحيوية الكامنة لتلقي التوجيه المدخر منه للجماعة المسلمة في كل جيل، وذلك من خلال استحضار سيد قطب في تصوره كينونة الجماعة المسلمة الأولى التي خوطبت بهذا القرآن لأول مرة للعيش معها لتمثلها في بشريتها الحقيقية، وفي حياتها الواقعية، وفي مشكلاتها الإنسانية، وبتأمل قيادة القرآن لها قيادة مباشرة في شؤونها اليومية وفي أهدافها الكلية على السواء، ويرى كيف يأخذ القرآن بيدها خطوة خطوة، لينتقل بعدها إلى الجماعة الإسلامية اليوم المخاطبة بالقرآن في مثل ما خوطبت به الجماعة الأولى، فالبشرية بكل خصائصها المعروفة، تملك الاستجابة للقرآن، والانتفاع بقيادته في ذات الطريق.
بهذه النظرة رأى سيد قطب بأن القرآن حياً يعمل في حياة المسلمة الأولى، ويملك أن يعمل في حياة المسلمين اليوم والقرآن هو اليوم معهم وكذلك غداً، وأنه ليس مجرد تراتيل تعبدية بعيدة عن واقع المسلمين المحدد، كما أنه ليس تاريخاً نص وانقضى وبطلت فاعليته وتفاعله مع الحياة البشرية.

المؤلف : سيد قطب
دار النشر : دار الأصول العلمية

غير متاح حالياً لنفاد النسخ من المخزون

أريد أن تُعلمني ناي عندما يتوفر هذا المنتج

أترغب في الحصول على خصمٍ دائم ومزايا أخرى خاصة بك؟ تعرّف أكثر حول "عضوية ناي" وانضم لأسرة مكتبة ناي!

سياسة شحن آمنة ومدروسة لجميع أنحاء العالم

ضمان الدفع الآمن

خواطر وانطباعات من فترة عاشها سيد قطب في ظلال القرآن دوّنها في هذه المجلدات الستة منطلقاً في ذلك من حقيقة أبدية وهي أن القرآن حقيقة ذات كينونة مستمرة كهذا الكون ذاته، الكون كتاب الله المنظور، والقرآن كتاب الله المقروء، وكلاهما شاهد ودليل على صاحبه المبدع، كما أن كليهما كائن ليعمل.
فالكون بنواحيه ما زال يتحرك ويؤدي دوره الذي قدره له بارئه والقرآن كذلك أدى دوره للبشرية، وما يزال هو هو، والإنسان ما يزال هو هو في حقيقته وفي أصل فطرته. وهذا القرآن هو خطاب الله لهذا الإنسان، فيمن خاطبهم الله به، خطاب لا يتغير فهو يخاطبه في أصل فطرته وفي أصل حقيقته، لذا كان لا بد من التمعن أكثر لإدراك المعاني التي رمت إليها سوره وآياته، ولإدراك ما فيه من الحيوية الكامنة لتلقي التوجيه المدخر منه للجماعة المسلمة في كل جيل، وذلك من خلال استحضار سيد قطب في تصوره كينونة الجماعة المسلمة الأولى التي خوطبت بهذا القرآن لأول مرة للعيش معها لتمثلها في بشريتها الحقيقية، وفي حياتها الواقعية، وفي مشكلاتها الإنسانية، وبتأمل قيادة القرآن لها قيادة مباشرة في شؤونها اليومية وفي أهدافها الكلية على السواء، ويرى كيف يأخذ القرآن بيدها خطوة خطوة، لينتقل بعدها إلى الجماعة الإسلامية اليوم المخاطبة بالقرآن في مثل ما خوطبت به الجماعة الأولى، فالبشرية بكل خصائصها المعروفة، تملك الاستجابة للقرآن، والانتفاع بقيادته في ذات الطريق.
بهذه النظرة رأى سيد قطب بأن القرآن حياً يعمل في حياة المسلمة الأولى، ويملك أن يعمل في حياة المسلمين اليوم والقرآن هو اليوم معهم وكذلك غداً، وأنه ليس مجرد تراتيل تعبدية بعيدة عن واقع المسلمين المحدد، كما أنه ليس تاريخاً نص وانقضى وبطلت فاعليته وتفاعله مع الحياة البشرية.
من هذا المنطلق يمضي سيد قطب في ظلال القرآن يستشف معانيه، يفسر آياته بأسلوب بعيد عن ساليب أئمة التفسير المتقدمين، ملتزماً بروح تفاسيرهم وبجوهرها، ليحاكي عقولاً اختلفت في منهجيتها وبطريقة تفكيرها وتنظيرها للأمور والوقائع عن عقول معاصري أئمة التفسير المتقدمين. حيث يورد السورة معرفاً بها وبعدد آياتها ومكية هي أم مدنية والراجح عنده.
ثم يمضي في إيراد الآيات حيث يورد مجموعة من الآيات متتابعة تدور معانيها ضمن السياق نفسه فيأخذ في استشفاف مدلولاتها مجتمعة ليفسرها بعد ذلك آية آية مستنداً إلى المأثور في التفسير وهذا لم يمنعه من إيراد التفسير بلغة معاصرة تدور في معانيها خواطر إيمانية عميقة يعكس من خلالها سيد قطب التوجه التربوي القرآني الذي يأخذ بعين الاعتبار الإنسان بخلجاته وسكناته، بنفسيته وتألباتها ومتطلباتها وأهوائها، وبالمعطيات الآنية والمستقبلية التي تمتد امتداد حياة الإنسان على وجه الأرض.
حرك سيد قطب في تفسيره فطرة الإنسان، وأبرز جنوح المسلم عن إدراك المعاني الحقيقية للقرآن وآياته بالحجب التي تقيمها الأهواء والعصبيات والجهل دون تلك الفطرة. ولم يغفل قطب عن استخراج المسائل الفقهية التي حملتها معاني الآيات والآراء الواردة اتفاقاً واختلافاً حولها، ولم تفته اللفتات التربوية عن إبراز النواحي الإعجازية الفنية التي حفلت بها آيات القرآن.
لقد شكّل “في ظلال القرآن” منعطفاً هاماً في تفسير القرآن، حاك سيد قطب المسلم بلغة معاصرة، بأسلوب يفهمه ويعقله، وبروحية هي أقرب إلى روح العصر الذي غلبت عليه معطيات سياسية، اجتماعية، اقتصادية، إنسانية… عايشها القرآن بآياتها كما عايش روح القرون الماضية، وكما سيعايش القرون القادمة إلى آخر الزمان، واستشفها سيد قطب فجاءت خواطر دوّنها “في ظلال القرآن”.

تفاصيل المنتج

المؤلف

عدد الصفحات

5640

الأبعاد

17*24 cm

نوع الغلاف

فني فاخر/هارد كوفر

دار النشر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

يسمح فقط للزبائن مسجلي الدخول الذين قاموا بشراء هذا المنتج ترك مراجعة.

طرق الدفع المتاحة في متجر ناي

يوفّر متجر ناي لعملائه العديد من طرق الدفع الآمنة، المضمونة والمتاحة لدى الجميع:

طرق الدفع التفاصيل:
جميع البطاقات الإئتمانية العالمية في جميع أنحاء العالم
حسابات باي بال في جميع أنحاء العالم
تحويل بنكي مباشر عبر Klarna للبلدان التالية: ألمانيا - النمسا - هولندا - بلجيكا - إيطاليا - إسبانيا
الاقتطاع البنكي (SEPA-Lastschrift) وهو متاح لجميع بلدان منطقة عملة اليورو
دفع عبر سويش بعملة الكرون السويدي للعملاء داخل السويد
الدفع على الفاتورة خلال 14 يوم للعملاء داخل ألمانيا
تحويل بنكي عادي من الحسابات البنكية في جميع أنحاء العالم
دفع مباشر عبر giropay المتاح في ألمانيا
دفع مباشر عبر EPS المتاح في النمسا
دفع مباشر عبر IDEAL المتاح في هولندا
دفع مباشر عبر Bancontact المتاح في بلجيكا
دفع مباشر عبر Przelewy24 المتاح في بولندا
تحويل عبر ويسترن يونيون العالمية

أريد أن تُعلمني ناي عندما يتوفر هذا المنتج