دراسة لحال المسلمين وما آلوا إليه من تخلف حضاري في شتى الميادين حتى باتوا اليتامى على موائد اللئام. وبدوره قام الشيخ رشيد رضا بتوجيه رسالة القارئ إلى الأمير أرسلان الذي كان للتو عائداً من الأندلس أو الفردوس المفقود، فكان فمه ممتلئًا بالغصبة والمرارة لما رآه هناك من أطلال ماض تليد وحضارة زاهرة، ظلت قروناً طوالا تضيء أوربا وتعلمها، حتى نسى أهلها تعاليم الإسلام، وانغمسوا في الترف والمجون، فنزع الله عنهم مجدهم، فاقتنع شكيب بما في الرسالة وشمر عن ساعد الجد ليكتب هذا الكتاب في نحو ثلاثة أيام فقط.
وقد كان شكيب وهو يكتب هذا الكتاب مشوباً بحسرة شديدة على ما وصل إليه المسلمون من انحطاط، ويحدوه -مع ذلك- الأمل في أن تعود أمته إلى سابق عهدها حين كانت مقصد العالم ونبراسه..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.