يضم هذا الكتاب أربعين مقالة، بعضها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف في مطلع الثلاثينيات، وأكثرها مما نُشر في أواخر الخمسينيات. ومقالات الكتاب تهتم -كما يوحي اسمه- بقضايا الناس وهمومهم، فهي مقالات اجتماعية واقعية تصف مشكلات المجتمع وتسعى إلى معالجتها وإصلاحها؛ كمشكلة الاستهتار بالوقت وإخلاف المواعيد، وقد خصّها المؤلف بعدد من المقالات منها “لصوص الوقت” و”لا تؤجل” و”الوعد الشرقي”. وفي الكتاب دعوة إلى الخير والإنفاق في مقالة “أحسن كما أحسن الله إليك”، وإلى مثل ذلك وإلى الخلق الحسن في “رمضان” و”حديث العيد”. وفي مقالة “كل شيء للناس” أسلوب طريف في معالجة مشكلة عظيمة تنغّص على الناس -لا سيما الرجال- حياتهم؛ وهي إقامة تصرفاتنا وأعمالنا على ما يحقق رضا الناس.
أما القضية التي شغلت أكبر مساحة من الكتاب فهي الدعوة إلى الفضيلة ومعالجةُ مشكلات الشباب والشابات؛ بعضها إنذار وإعذار كما في “هذا نذير للناس” و”إبراهيم هنانو قال لي”، وبعضها تشخيص وعلاج: “مشكلة الزواج”، و”أسباب المشكلة”، و”الحب والزواج”، و”في الزواج”، و”السن المناسبة للزواج”، و”هذا هو الدواء”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.