إن الكلام عن عبقرية الإنسانية الممثلة بابن خلدون وعن رسالته في تاريخ العالم ومظاهر عظمته فيما خلفه من آثار وبصمات في عقول العلماء وخاصة في مقدمته.
أنشأ ابن خلدون من خلال مقدمته علماً جديداً يدعى في عصرنا علم الاجتماع أوالسوسيولوجيا.
وهذا إن دل على شيء إنما يدل على رسوخ قدمه في كثير من العلوم، حتى لم يغادره فرع من فروع المعرفة إلا ألم به ووقف على كنهه.
وتتوضح نقاط المقدمة الأساسية في عنوانها، فهي بحث تمهيدي للمعالجات الواسعة التي ضمتها مؤلفات ابن خلدون اللاحقة، أي أنها تقع بالنسبة للعمل قبل المقاطع الأخرى بل تتعلل أولوياتها بشكل أساسي بالنتيجة المنطقية التي تتركها على بنية البحث التالي ذاتها.
وهذا يفترض فيها مبتدأ في النحو لأي خبر، والواقع أن التاريخ هو خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.