من أنا..؟ ما حقيقة “الملكات العقلية” التي يتميز بها الإنسان، فجعلته يسود كوكب الأرض، ويتطلع إلي الأجرام البعيدة، بينما كادت أقرب الكائنات إليه جينيًا وجسديًا أن تنقرض؟
هل الإنسان حيوان مجبر مسير تحركه الغرائز واللاوعي والجينات والتنشئة والبيئة، أم كائن منحه الله عز وجل “إرادة حرة” من إرادته؟
هل كانت “العشوائية” وراء نشأة الإنسان بالتطور الدارويني، أم أنها “حكمة الإله وعلمه وقدرته” التي تعمل من وراء ستار قوانين الطبيعة؟
هل نحن جزر معزولة في الوجود، أم للإنسان القدرة على التأثير بإرادته وبنشاطاته العقلية في العالم المادي وفي حقائقه الفيزيائية “طاقات الإنسان الخفية”؟ – إلي أي مدي استطاع العقل الإنساني (الفلسفة) فهم حقيقة الذات الإنسانية وعلاقتها بالوجود المحيط؟ – كيف بني الإنسان البدائي (الحضارة المعاصرة الجبارة)؟ وكيف استدارت تلك الحضارة على سيدها “لتمسخه كائنًا مشوها” لأهم له إلا المادة والجنس؟ – ما هي نظرة القرآن الكريم إلي “مكونات الذات الإنسانية الخمسة”: الجسد – العقل – القلب – النفس – الروح، وما علاقة تلك النظرة بنظرة العلم؟ – ما حقيقة “الموت”، وما الفرق بينه وبين “الوفاة”، وكيف ينظر إليهما كل من العلم والدين؟ يطرح الكتاب هذه القضايا والتساؤلات، والكثير عن الذات الإنسانية، ومن منظوري العلم والدين، بعد أن شاعت مفاهيم وفلسفات “عصر ما بعد الحداثة”، التي تصم الإنسان بالعبثية والعدمية، بل وأخلتنا في “عصر ما بعد الإنسان”. – ما أحوجنا إلي “فهم حقيقة الذات الإنسانية” حتى يمكننا تحقيق تعامل أفضل في هذه الحياة، وحتى نحصل السعادة في الحياة الأخرى الأبدية، ثم ما أحوجنا إلى أن نرتقي من معرفة الذات إلى معرفة خالق الذات، فـ “من عرف نفسه عرف ربه”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.