عندما يكتشف سامر أنه مصاب بمرض السرطان، ينتابه خوفٌ شديدٌ من الموت. من حسن حظه، هو محاط بمحبين كثر، من أفراد أسرته، إلى الطاقم الطبي في المستشفى، وصديقته الجديدة ليلى، المصابة هي أيضًا بالسرطان.
تهدف الرواية من غير مواربة إلى الكلام الصريح عن مرض السرطان، أكثر منها إلى تقديم قصة شيّقة بتصاعد أحداثها. فتطرح استراتيجيات ذكية للتعامل مع نواح عديدة من المرض، منها التعايش مع الخوف من الموت، وقساوة العلاج الكيميائي، وفقدان الأصدقاء الأقل حظًّا. يعتمد الكاتب لإيصال رسالته على حوارات بين الشخصية الرئيسية والناس المحيطة به.
قد نلمس بعض الارتباك عند الكاتب حيال مشاعر وتصرفات الناشئة في سن بطل القصة. ومع ذلك يبقى “الخروج من الفقاعة” كتاب مؤثر يقدّم معالجة حساسة لموضوع مؤلم. نرى الكاتب يحترم مشاعر سامر المعقدة من خوف ورغبة بالاحتماء بظل أهله كما يسلّط الضوء على خوف الكبار نفسهم من فقدان مَن يحبون. تجدر الإشارة الى أن الكتاب يستند كثيرًا على مفاهيم دينية، مثل الإيمان بالله والقبول بمشيئته وعدم الخوف من الموت لأنه سبيل إلى الجنة كما أنه يتضمن نصوصًا دينية من أدعية وآيات قرآنية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.