لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!.
وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر».
يطرح الشيخ الغزالي -رحمه الله- قضية التجديد عبر أحد أخطر زواياها: إعادة قراءة السنة النبوية، وإعادة ضبط آلية استنباط الأحكام منها. وهو هنا يطالب بتحديد حد فاصل بين دوريّ المحدّث والفقيه. ويطالب أيضاً بجعل القرآن الكريم فيصلاً حكماً في المشتبهات والغريب من الأحاديث. ويقعد لقواعد من قبيل: “السلسلة الذهبية لا تشفع لمتن متهافت” و “حديث الآحاد يتأخر حتماً أمام النص القرآني والحقيقة التاريخية والواقع العلمي”. مادة الكتاب سهلة وفكرته تتدفق سلسة لا تحتاج تخصصاً وموجهة للمسلم عام الثقافة كما المتبحر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.