في هذا الكتاب المُصاغ بلغة مفهومة ورشيقة يقص علينا برايان جرين قصة العلم والجهد البشري الكامنين خلف عملية البحث عن النظرية النهائية. فيبسط بعضًا من أعقد المفاهيم ويقدمها بطريقة مفهومة ومُسلّية، بحيث يقرّبنا على نحو غير مسبوق من فهم الكيفية التي يعمل بها الكون من حولنا.
يستخدم برايان جرين كل شيء، من مدن الملاهي إلى النمل السائر على خرطوم حديقة، كي يفسر الوقائع الجميلة والعجيبة التي تكشفها لنا الفيزياء الحديثة. إنه كتاب مبهر من فرط براعته، وغير مسبوق من حيث قدرته على التوضيح والإمتاع، ويعد أحد الأمثلة الرائعة للكتابة العلمية. كتاب يأخذنا في رحلة شديدة الإمتاع والوضوح في أرجاء الفيزياء الحديثة، بحيث يتيح لنا فهم الكيفية التي يسير بها الكون.
ونرى اليوم أن عدداً متزايدًا من الفيزيائيين على قناعة بأن نظرية الأوتار هي مفتاح الوصول إلى نظرية المجال الموحَّد التي ظل آينشتاين يسعى إليها لأكثر من ثلاثين عامًا. فهي توحِّد بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة، ركيزتا الفيزياء الحديثة الأساسيتَيْن. وتعتبر نظرية الأوتار أن كل ما يحيط بنا في العالم إنما ينتج عن اهتزازات كيانات منفردة: حلقات فائقة الدقة من الطاقة تقع في قلب المادة.
في مزيج رائع من البصيرة العلمية والكتابة التي تضاهي في أناقتها النظريات التي يستعرضها الكتاب، يكشف برايان جرين الغموض الذي يحيط بنظرية الأوتار، فيضع أمام ناظرينا كونًا يتألف من أحد عشر بُعدًا يتمزق فيه نسيج المكان ثم يصلح نفسه…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.