في خضمّ الأحداث المتسارعة في سوريا، تدرك شادن، كابتن فريق كرة السّلّة في مدرستها، أنّ عالمها سيتغيّر كليًّا وأنَّ عليها أن تكون قويّة وتتحمّل مسؤولية تفوق خبرتها في الحياة. هل ستستطيع الصّمود أمام الصّعاب والوصول إلى برّ الأمان؟ أفراح وأحزان… أقارب وأصدقاء… قطارات ومحطات… نهايات وبدايات… جميعها خيوط تنسج قصة شادن وتشدّنا إليها.
تعيش شادن مع عائلتها في إحدى المدن السورية حياة وادعة هادئة إلى أن تبدأ المظاهرات والاعتصامات التي ما تلبث أن تتحول إلى صراع يؤثر على حياة الملايين من الناس.
تصف الرواية الحياة اليومية لشادن الطالبة في المدرسة التي كانت تشارك في فريق كرة السلة وكان طموحها أن تتأهل للنهائيات. ضمن أحداث القصة تفقد شادن والدها عندما يقصف بيتها فتسافر مع أمها إلى لبنان، وهناك تضطر إلى التعايش مع وضع اللجوء السيء وتتعرض للكثير من الصعوبات إلى أن تجد نفسها بمفردها فتظلم الدنيا في عينيها وتقرر أن تهرب إلى السويد حيث يعيش عمها، فتبدأ بركوب البحر رحلة مليئة بالمشاق والمصاعب وتتابع تنقلها من بلد إلى بلد آخر لتصل في النهاية إلى مبتغاها وتبدأ صفحة جديدة من حياتها، وبالرغم من خسائرها الفادحة يظل الأمل عنوان المرحلة القادمة من حياتها. الرواية تسلط الضوء على الأسباب القاهرة التي تدفع الإنسان إلى ترك وطنه ومغادرته رغما عنه وتحولّه إلى لاجئ بين ليلة وضحاها.
للمناقشة:
– ماذا يعني الوطن؟ هل هو مجرد بقعة جغرافية تجمع أناسا متشابهين في العرق والدم واللغة؟
– تأثير الحروب والنزاعات على حياة الشعوب واستقرارها.
– الهوايات: أهميتها وأهمية المواظبة عليها لأنها في بعض الأحيان قد تكون نافذة على الأمل والحياة الطبيعية.
– اللجوء: معنى اللجوء؟ لماذا يضطر الإنسان إلى ترك وطنه والمكان الذي درج على أرضه وتحت سمائه؟ إلى أين يفكر باللجوء؟
– اختلاف وجهات النظر بين أفراد العائلة الواحدة. هل من الضروري أن يفسد حياة هذه العائلة؟
– كيفية التعبير عن الرأي بشكل حضاري. كيف وماهي الوسائل المتاحة لذلك؟
– الاستمرار في روتين الحياة اليومية بالرغم من الحروب يخفف من وطأة الحرب على الأطفال.
– الهجرة غير الشرعية: ما هي أسبابها؟ وما مخاطرها؟ قد تكون أحيانا بسبب الكوارث الطبيعية والفقر وأحيانا تكون لأسباب سياسية وإنسانية مثل النزاعات والحروب.
– التأقلم مع الحياة الجديدة: عادات وتقاليد مختلفة، اللغة مختلفة أيضا، صعوبة الحصول على عمل، صعوبة الاندماج في المجتمع.
– الأهداف والأحلام والإصرار على تحقيقها. هناك بعض الأشخاص يضطرون بسبب الظروف القاسية التي يمرون بها أن يتنازلوا عن أهدافهم (مثل التعليم) .
– يلعب الأصدقاء دورا هاما في حياة الإنسان/ تعرفت شادن أثناء رحلتها الشاقة على بعض الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبها وساعدوها. هل تشكل اللغة والعادات والتقاليد عائقا في وجه تكوين صداقات جديدة؟ ما هي أهمية التواصل مع ثقافات وشعوب مختلفة؟ ما هي الصورة التي نحب أن يرانا عليها الآخرين (خاصة في الغرب)؟
– الخير والشر : هناك صراع أزلي بينهما وهما أساس تكوين طبيعة النفس البشرية. صادفت شادن الخير والشر في رحلتها ولكنها تغلبت على محنتها ووصلت إلى بر الأمان بسبب الخير والتعاطف المجبولة عليهما.
– التعاطف مع الآخرين: هناك دول استقبلت اللاجئين ودول أخرى أغلقت الحدود في وجوههم، برأيك ما هي الأسباب التي تجعل بعض الدول تستقبلهم وأخرى ترفضهم؟
– المخيمات: ما هو المخيم؟ لماذا تضطر بعض الدول إلى إنشاء المخيمات أكثر من غيرها؟ من هي الدول التي تتحمل في الغالب وطأة النزاعات والحروب؟ (معظم الدول المجاورة لمنطقة الحرب). صف الوضع الإنساني في مخيمات النازحين؟
– العمل: أهميته. هل يعيب الإنسان أن يعمل في مهنة بسيطة ليكسب قوت يومه؟
– هل هناك اتفاقيات دولية تحمي اللاجئين؟ وما هو واجب الدول التي تستقبلهم؟
– التعبير عن الفرح: ما هي وسائله؟ هل هناك طرق خاطئة منتشرة في مجتمعاتنا؟ ما هي؟ وما نتائجها؟ (إطلاق العيارات النارية، الخروج من السيارات وإطلاق أبواق السيارات)
– بطلة القصة شادن هي رمز لملحمة كبيرة نعيش يومياتها المعاصرة ونحن نشاهد النشرات الاخبارية. هل هناك أبطال غير شادن تمكنوا من صنع بدايات جديدة بالرغم من اللجوء والهجرة والكوارث؟
القصة مشكّلة بالكامل..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.