إن أبرز الإصابات التي منيت بها هذه الأمة في وقت مبكر من تاريخها هي الإصابات الفكرية أو الثقافية التي تراكمت آثارها حتى جعلت منها أزمة أربكت العقل المسلم وشلت فعاليته واستدرجته إلى درجات الحيرة والاضطراب والقلق الثقافي. هذه الأمة هي أحوج ما تكون إلى صناعة العقل المثقف لتستأنف مسيرتها وليصلح آخرها بما صلح به أولها.
ولن تستطيع ذلك ما لم تعد تشكيل ثقافتها وتبني عالم أفكارها وترمم نسقها الثقافي هذه السلسلة تعينك أخي القارئ على تحقيق ذلك (صناعة الثقافة) سلسلة مؤلفة من أربعة كتب وهي: صناعة الثقافة، الطفل القارئ، كيف أقرأ، ماذا أقرأ. احتاجت جهد ثلاث سنوات من البحث الجاد واستشارة المختصين والاستفادة من خبراتهم. تجيب هذه السلسلة عن الأسئلة الكبرى التي تشكل امتحان التاريخ وتحديد الواقع لمجتمع ما. حرصنا من خلالها على تبسيط موضوع الثقافة الذي صار صعبًا ومعقدًا لمعظم الشباب، وحاولنا طرحه بشكل إبداعي على شكل صور وجداول ترتب الأفكار وتقلل الكلام وتستوعب الموضوع. لم نكتف بالمراجع العربية بل أضفنا إليها أحدث ما توصل له العلم الغربي في هذا المجال. نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.